لا والذي أعطى الحسين كرامة

موضوع: لا والذي أعطى الحسين كرامة 31/10/2008, 04:55

لا والذي أعطى الحسينَ كرامة ًً

بكت القلوب ُ على الحسين ِ تفجّعا = دهرا ً وأوصلت ِ العزاء َتطوّعا

مالي سوى ذرف ُ الدموع َ وسَحّها = صبا ً ، فحقك َ أن ْ تسِحّ َ وتدْمَعا

ياقلب ُ أنت َ دللتني لطريقهم = حبا ً وشوقا ً خالصا ً ومُشَجّعا

إن ّ َ التشيع َ في الحياة ِ هويتي = فالزم ْ طريقا ً زاهراً متضوّعا

فوهبت ُ صَحبي مِن ْ ثمار محبتي = فغدا محب ُ الآل ِ قبلي َ مُسْرعا

ناديته ُ أين َ المسير ُ مسَدَداً ْ = فاقبل ْ إلينا بالسلام موَدّعا ً

فأجابني نحو الطفوف ِ مسيرتي = عمَن ْ حوَت ْ سبط الهدى مُتقطّعا

لم ْ أنسه ُ نصب َ العزاء َ مُكدّرا = ومواسيا ً ومُعزّيا ً ومُفجّعا

لم ْ أنسه ُ ذكر َ الكُماة َ بكربلا = ذ ُبحوا عُطا شى ساجدين َ وركّعا

لم ْ أنسه ُ وصف َ الرؤس َ علائما ً = كانت الى رحل ِ العقيلة ِ مَرْجِعا

فبكت ْ قلوب ُ العاشقين لوصفه ِ = ألما ً يكون ُ له ُ الفؤادُ مُقطّعا

وأثار َ في قلب ِ المحب ِّ شجونَه = حُزنا ً فأصبح َ بالشجون ِ مُطبّعا

هذا ينوح ُ على الحسين ِ بعبرة ٍ = وترى رعيلا ً للصدور ِ مُبضّعا

هجروا الكرى حتى الصباح ِ أراهُم ُ = بين َ المساجد ِ للتلاوة ِ خُشّعا

هذا يُرَتّل ُ سورة ً مدنية ً = حبا ً ويفترش ُ البراري َ موضعا ً

فإذا تطرَق َ للحسين ِ خطيبنا = كانت مدامعُنا عليهم مَـنبـَعا

عزموا الرحيل إلى المنون وإنهم = وضعوا الجهاد َ مع الرسالة مَطمعا

نشروا المبادئ للحياة هدية ً = لايملكون سوى النفائس مصرعا

يتزود ُالأحرارُ منهم زادهم ُ = ونضالهم يبقى قرارا ًمُبدعا ً

وضعوا لنا اُسُسَ الجهادِ كلوحة ٍ = فعلا ً وقولا ً في الحياة ِ ومنفعا

كتبوا لنا أن الجهادَ عقيدة ُ = فالزم ْ خُطاهم ُ زاهدا ً متورعا

واسجُد ْ على أرض الطفوف ِ تحية ً = ترجو بها ربّ الجلال ِ تضرّعا

ياجاعلا ً حبّ النبي ّ وآله = نهجاً إلى يوم الحساب ِ مُرصّعا

لاتركنن إلى الطغاة للحظة ٍ = أبداً وإن كان الكلام ُ مُقـَنـّعا

لا والذي أعطى الحسينَ كرامة ًً = زلفى ويبقى شافعا ً ومُشفـّعا

نبقى على نهج الحسين وفكره ِ = لم نرضَ نهْجا ًبالحياة مُضعضَعا

نمضي إلى سوح الجهاد جميعنا = نمضي لثأر ٍ واجبا ً يوم الوعى

ياصحبَ هيّا للطفوف ِ مُجدّدا ً = نبكي حسينا بالسيوف ِ موزّعا

والبضعة الزهراء نذكرُ يومها = شجواً ونندب َُبالمصاب ِ الأضلعا

يا ذاكرا ً آل الرسول بدمعة ٍ = قـُبِلـَت ْ ، وكنت َ الى العلا مُترَفـّعا

فاذكر مصاب محمد ٍ مع آله = ذكرا عظيما ً للقلوب ِ مُوَجّـِعا